مطالب بإنشاء مراكز لبيع الرطب بالأحساء بدلا من عرضه بالطرقات
طالب عدد من المزارعين والمهتمين بالشؤون الزراعية بالاحساء بإنشاء مراكز متخصصة لبيع الرطب بدلا من بيعه في الطرقات، مؤكدين أن وجود مراكز متخصصة للبيع يساهم في تعزيز المنتج ووسيلة أفضل لعملية التسويق.
حيث ذكر شيخ التمور بالأحساء عبدالحميد الحليبي أن المزارع الأحسائي يواجه مشكلة في بيع الرطب فلا يوجد مكان مكيف ومهيأ تهيئة جيدة لبيع الرطب، فهو يباع في الطرقات وعلى الارصفة وبعض الاماكن التي تحظى بتجمع عالٍ من الناس من قبل العمالة الاجنبية وهذا يدفعه إلى أن يحل محل المزارع الاحسائي، وأضاف: إنه من المفترض أن ينظر له بمنظور اقتصادي؛ كي يستفاد من هذا المنتج الوطني المتميز كما يكون فرصة عمل للكثير من الشباب العاطلين.
وذكر المهندس حسين محمود العلي أن انخفاض اسعار رطب الخلاص بالاحساء إلى ٨ ريالات للكيلو يتكرر في كل عام وفي موسم الانتاج؛ بسبب كثرة المعروض من الاصناف المختلفة من الرطب، فتنخفض اسعار جميع اصناف الرطب.
وأضاف: إن إنتاج محافظة الاحساء كبير جدا، ولكون الرطب قصير العمر -حيث لا يكفي الوقت للنقل والتسويق الخارجي، وعدم تنسيق المزارعين في كميات جني الرطب- جعل المعروض اكثر من المطلوب، وعدم اعتناء المزارع بالمنتج والاهتمام بالتسويق من عبوات وفرز ونظافة، فهذه العمليات لها دور في تعزيز الاسعار وتقوية الرغبة الشرائية عند المستهلك، كما ان الرطب لا يتم استغلاله في الصناعات الغذائية التحويلية بخلاف التمور ووجود مراكز مهيأة لبيع الرطب يساهم في التسويق.
وذكر المزارع أحمد الحسن أنه يحضر إلى المزرعة منذ الفجر الباكر للعمل في المزرعة ويخرج في فترة الظهر للبعد عن حرارة الصيف، وبسبب حرارة الصيف فإن العمل في المزرعة خلال موسم التمر يصعب تحت أشعة الشمس، ولا يمكن بيع الرطب إلا بالسهر لآخر الليل من أجل الزبائن؛ لذلك لا يوجد لدي خيار غير بيعه للتجار من أجل بيعه على المستفيد وكسب مبلغ أكبر من كسب المزارع، ولكن اذا توافرت مراكز بيع مكيفة سوف تساهم في مستوى دخل المزارع وتحسن من عملية التسويق.
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الاحساء خالد بووشل أن هناك مراكز نقاط لبيع الرطب في الاحساء متعارف عليها شعبياً في الهفوف والمبرز والقرى الشرقية، لاسيما أن موسم الرطب لا يتعدى شهرين، ولكن الامانة تدرس حالياً وضع آلية لبيع الرطب بدأت بالتنظيم عبر فرض البيع بالكراتين وسيكون فرض الميزان في السنة القادمة ويلي ذلك العديد من التنظيمات.
