
هناك نمادج بشرية قل نظيرها في هذه الحياة، ضربت أروع الأمثلة واجلها في الصبر والمعاناة ومواجهة مصيرها الذي لامفر منه ولا مهرب بل تأقلمت مع واقعها الصحي والجسدي المعلول وجعلت عجلة الحياة تستمر في دورانها وكأن شيء لم يكن بل ساهمت بما مامن شأنه رفعت أوطانها تقدما وازدهارا.
انهم شريحة فعالة من المجتمع وهم ذوات الهمم الذين يصارعون ويكافحون برغم اعاقتهم ولكنهم ركبوا الصعاب وأثبتوا جدارتهم وهمتهم فيما وكل لهم من مهام ومسؤلية، فأتقنوا وتفننوا ومن هؤلاء البُرعم القَطري غانم المفتاح الذي برزت مواهبه وإصراره رغم إعاقته وخاصة في دورة كأس العالم المقامة على أرض دولة قطر.
كان نجم حفل الإفتتاح بلا منازع عندما قرأ واتلى وغرد و أتقن تلاوة آيات من الذكر الحكيم برغبة وأقتدار وحب وإشتياق، وقد فاز بقصب السبق عندما تداخلت مشاعر الحب الوجداني مع العمق القراني الذي فاض على الوجود الحاضر من الجماهير الغفيرة تفاعلا لايمكن وصفه لتنطلق الدورة وصوت القرآن الكريم يجلجل الأجواء ويطرب الأسماع حتى غدا ذلك المهرجان الرياضي أحاديث اقاصي الدنيا نتيجة المتغيرات المفاجئة التي هزت العالم من أقصاه الى أقصاه.
نعود مرة أخرى إلى الحدث البارز وهو ذلك الفتى المعجزة وما قدمه من إنجازات عالمية وقدرات ابداعية وهناك من مثله وعلى شاكلته من ذوي الهِمم من شقوا طريقهم رغم الصعاب والعقبات واثبتوا جدارتهم و مثلوا مدينتهم سيهات الحبيبة وانطلقوا من على أرضها بفخر وإعتزاز ومن هؤلاء المكافحين إنسان مميز عِلماً وأدباً وثقافة ومن عائلة كريمة ورغم إعاقته الجسدية إلا أنه متفوق علمياً وذو نشاطات ومشاركات إجتماعية وإحتفالية…..إنه ذلك الشاب المتمكن حسن الرميح الذي أصبح مضرب المثل في مواجهة الصِعاب رغم ضموره الجسدي الذي لم يمنعه ذلك من مواصلة حياتِه بشكل طبيعي وهكذا تلتقي الإرادات الإنسانية في هدف واحد، فمن وطننا الغالي إلى دولة قطر أمثلة حية على حب الحياة وإستمرارها من ذوي الهِمم رغم التشابه وإقتراب الإرادات في مجالٍ وهدفً واحد.
جمال المطوع
وش السالفة اليوم حب قطر طاغي على كتاب الصحيفة! 😂😂