مغرمٌ بالعدسة كغرامِ طفلٍ بلعبته، هي رئته التي يتنفس الحياة من خلالها، كما كان مغرمًا بالكلمة والمقال، ميدانه الملعب، والكرة، والمجتمع، يتجول ما بينهما كاتبًا ومصورًا، ومقدمًا للعديد من البرامج إن سنحت له الفرصة.
وضع اسمه على لائحة المصورين فصار طيرًا، أينما كان الحدث حلّ «الطير» ليصطاده بعدسته، ويوثقها زمنًا وتاريخًا، وطار بكاميرته مؤخرًا إلى قطر حيث كأس العالم 2022.
«الطير»… كما لقب نفسه هو الإعلامي والمصور الفوتوغرافي «أحمد الخليفة»، ابن مدينة سيهات الذي جاب طرقاتها موثقًا ومدونًا لصورٍ تحكي تاريخها، وتراثها، ومشاركًا متعاونًا في العديد من فعالياتها.
انطلاقة صحافي …
بدأ أحمد مشواره الإعلامي عام 1999-2000 في كتابة المقالات الرياضية، والاجتماعية في منتدى الساحل الشرقي، ومنذ ذلك الوقت أطلق على نفسه لقب «الطير»، ليرافقه أينما كان.
سرعان ما انتقل أحمد لخطوة جديدة بعد سنة تقريبًا، مع نادي الخليج، فكان أول الأعضاء المنظمين.
بصمة مختلفة …
«حاولت أن أصنع لنفسي شيئًا مختلفُا عن التحرير، وكتابة المقالات» يقول أحمد، فكانت عندها خطوتي نحو عالم التصوير الفوتو غرافي بكاميرا استعرتها من خالي المرحوم السيد جعفر الموسوي، لتكون هي الرحم الذي ولدت منه صوري الأولى؛ حين تعذر امتلاكي لكاميرا احترافية وقتها.
الأصل والفرع … خادمان لسيهات
ومن المنتدى الأم «نادي الخليج»، وُلِدَ منتدى فرعي اسمه «عيون سيهات»، بفكرةٍ من الإعلامي والمصور الخليفة، رحبت بها إدارة المنتدى، وكانت تهدف لتسليط الضوء على فعاليات المجتمع، وتوثيق الأحداث في شوارع سيهات أولًا بأول.
وكسب أحمد من خلال فكرته شعبية واسعة في أرجاء منطقته سيهات، وربما كان المغترب عن مدينته هو الأسعد بذلك؛ ليكون على اطلاع دائم بما يحدث في منطقته.
وصعد أحمد في ذلك المنتدى عتبة أخرى، ليكون مشرفًا له، ثم عضوًا في فريقه الإداري، وعمل في هذا الصرح العظيم تحت مسمياته المختلفة (منتدى نادي الخليج، ومنتدى خليج سيهات).
في سماء الفن …
وعاد الطير من جديد ليحلق في سماء الفن ودراسة التصوير والمونتاج، ليقدم من خلالها مواد رياضية واجتماعية، ويشارك في تصوير بعض الأفلام القصيرة من إنتاج مؤسسة (كواليتي ميديا)، وتصوير برنامجين رمضانيين (ليش، ومو عيب)، بالتعاون مع صحيفة «خليج الديرة»، ولا يزال يقدم العديد من المواد في مختلف المجالات حتى هذه اللحظة.
وسط الملاعب …
ولعلَّ أشهر ما عُرف به «الطير » بأنه مصورًا وممنتجًا ومقدمًا أيضًا للبرنامج الجماهيري (مدرّج الخليج)، يسلط فيه الضوء على ألعاب النادي المختلفة لا سيما كُرتي اليد والقدم، وينقل أجواء المدرجات لكل أندية القطيف، ثم يبث حلقاته عبر قناته على اليوتيوب، وحسابه على منصة سناب شات باسم «الطير»، يتلقى عبرهما إعجاب وإشادة من جميع أبناء المنطقة.
{فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} …
«طيرنا» كحمامة وادعة، تحلق من جهة إلى أخرى، وتفرد جناحيها حيث التطوع، وخدمة المجتمع والوطن، فكان الخليفة مشاركًا في عدة جهات إعلامية، متطوعًا ومتعاونًا، كجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، كما كان عضوًا في المركز الإعلامي لنادي الخليج، قدم العديد من المواد الإعلامية (ڤيديو وفوتو غراف)، وعاصر أربع إدارات مختلفة آخرها إدارة الدكتور حبيب الربعان، ومع بداية تولي المهندس علاء الهمل منصب الرئاسة، وأيضًا مع صحيفة اليوم في موسم الشرقية الماضي، وصحيفة خليج الديرة في تصوير البرنامجين الرمضانيين (ليش، ومو عيب)، وأيضًا مع الاتحاد السعودي لكرة اليد في بطولة العالم للمنتخبات، قدم فيه برنامج خاص اسمه (مرايا آسيا)، وتواجد الطير كذلك في بطولة كأس العالم للأندية (سوبر جلوب) الأخيرة بالدمام، قدم خلالها برنامج رياضي باسم (يوم في السوبر جلوب).
( الطير في قطر ) ….
«الطير» كما يحلو له تلقيب نفسه، حلّ آخرًا في المحفل العالمي الأكبر لكأس العالم 2022، لتغطية أحداثه، وتحديدًا المنتخب السعودي في كأس العالم للمنتخبات، ويوثق الطير أحمد الحدث، بتغطية أجواء البطولة، وكواليسها، وتسجيل انطباع الجماهير، ونقل صورة راقية ورائعة للمشجع السعودي، في برنامج أطلق عليه( الطير في قطر).
الرحلة إلى قطر، تفردت في كينونتها، وفي التفاعل الجماهيري معها، فهي كما يقول الخليفة، (هذا الحدث الكبير جمع مجموعة كبيرة من الجماهير السعودية، من عدة مناطق مختلفة من مملكتنا الحبيبة، وهذا يعزز التواصل والتعارف بين أبنائها في هذا المحفل العالمي ).
الحدث التاريخي …
وحيث تواجد أحمد بين هذه الضجة العالمية لكأس العالم، وحيث سجل المنتخب السعودي موقفًا تاريخيًا في فوزه على المنتخب الأرجنتيني، عبّر أحمد صوتًا وصورًة عن ذلك بأنه كان بمثابة صدمة قاسية لجماهير الأرجنتين، وصدمة فرح عارمة للجمهور السعودي خاصة، والعربي عامة، و الكثير كان يمني النفس بالخروج بالتعادل على أقل تقدير وأنا أولهم.
وأضاف، النقطة من فريق عالمي ومرشح للقب إنجاز، فما بالك بتحقيق الانتصار والظفر بثلاث نقاط.
وأفصح الخليفة بقوله، الفوز صنع تاريخًا جديدًا للمنتخب، وهذا الإنجاز ثمرة الدعم اللامحدود من قيادتنا، فشكرًا لخادم الحرمين الشريفين، وشكرًا لولي العهد، اليوم قطفنا الثمار والقادم أجمل للكرة السعودية، وبعون الله نصل لأبعد من ذلك في هذه البطولة، مباركٌ هذا الفوز للمملكة قيادةً وشعبًا.
من لا يشُكر لا يُشكر …
وعرفانًا من الإعلامي والمصور الخليفة بمن سانده بداية رحلته الإعلامية في شتى المجالات، قدم بدوره شكره لهم، منهم مدير منتدى نادي الخليج سابقًا «علي المحسن»، و« منصور الرميح» مدير صحيفة خليج الديرة حاليًا، و «حمد العتيق» مدير سابق في منتدى خليج سيهات، ومدير مؤسسة كواليتي ميديا للإنتاج، ومصورين برنامج مدرج الخليج«نزار الشويخات»، و«حسن المطوع»، وأيضًا للرئيسين السابق للمركز الإعلامي بنادي الخليج «أحمد الداوود»، و«عبد الله الكابه»، والرئيس الحالي «أشرف السادة»، ومدير الإعلام في الاتحاد السعودي والعربي لكرة اليد «حسام النصر»، وعموم جمهور نادي الخليج بسيهات، فهم الدعم والسند الدائم بعد الله كما يصفهم بذلك.
