
متباركون ومثابون بمولد سبط رسول الله المجتبى الإمام الحسن عليه السلام
نُورٌ يَشِعُّ عَلَى رُبَاكِ فَكَبِّرِي
فَرَحًا بِمَوْلِدِ سِبْطِ طَهَ الْأَكْبَرِ
وُلِدَ الْإِمَامُ الْمُجْتَبَى وَبِهِ انْجَلَى
غَيْمُ الضَّلَالِ عَنِ الْفُؤَادِ الْمُكْدَرِ
طَافَتْ عَلَى الدُّنْيَا سَحَائِبُ جُودِهِ
وَعَلَى رُبَاهَا أَمْطَرَتْ بِالْكَوْثَرِ
فِي مَوْلِدِ الْحَسَنِ الْأَبِيِّ مَكَارِمٌ
كَالْغَيْثِ فِي أَرْجَائِنَا لَمْ يَفْتُرِ
وَاسْتَبْشَرَتْ أَرْضُ الْمَدِينَةِ عِنْدَمَا
أَحْيَا الْقُلُوبَ هُطُولُ غَيْثٍ مُثْمِرِ
عَمَّتْ فَضَائِلُهُ الدِّيَارَ وَأَهْلَهَا
وَغَدَتْ بِهِ الْأَلْبَابُ خَيْرَ مُفَكِّرِ
وَتَبَدَّدَتْ بُهَمُ الظَّلَامِ بِنُورِهِ
وَهُدَى الْإِمَامَةِ فِي رَوَابِي الْأَطْهَرِ
ذُهِلَتْ عُقُولُ النَّاسِ مِنْ أَخْلَاقِهِ
وَالنَّاسُ أَمْسَتْ تَرْتَوِي مِنْ أَزْهَرِ
يَا صَفْوَةَ الْأَبْرَارِ يَا بْنَ الْمُرْتَضَى
وَالْمُصْطَفَى جِئْتَ الْوُجُودَ بِجَوْهَرِ
لَكَ مِنْ أَبِيكَ شَجَاعَةٌ مَنْظُورَةٌ
عِنْدَ الْوَرَى صُبَّتْ عَلَى الْمُسْتَكْبِرِ
نَازَلْتَ أَبْطَالَ الشَّجَاعَةِ فَانْزَوَوْا
خَوْفًا مِنَ السَّيْفِ الَّذِي لَمْ يُكْسَرِ
إِنْ نَازَلُوكَ فَعَنْ سَفَاهَةِ رَأْيِهِمْ
أَيْنَ الثُّرَيَّا مِنْ خَصِيمٍ أَبْتَرِ
يَا سِبْطَ طَهَ أَنْتَ غَوْثِي فِي غَدٍ
فَإِلَيْكَ عَادَ تَوَسُّلِي وَتَفَكُّرِي
أَرْجُو الشَّفَاعَةَ عِنْدَكُمْ حَتَّى أَكُونَ-
بِجَنَّةٍ فِيهَا بَتُولُ الْكَوْثَرِ
عادل السيد حسن الحسين
الأحساء
١٥ شهر رمضان ١٤٤٣ هجرية