مايسطرون
2019-06-10

في رثاء الصديق الحبيب والأخ العزيز الفقيد السعيد عبد المجيد سلمان أبوصبيح


عَلَامَ الْبُكَاءُ عَلَى الرَّاحِلِ
وَلَا رَأْيَ فِي الْبَيْنِ لِلْعَاقِلِ

أَعَبْدَ الْمَجِيدِ عَلَامَ السُّرَى
وَنَحْنُ عَلَى سِكَّةِ النَّاقِلِ

يُرَادُ مِنَ الْعَقْلِ نِسْيَانُكُمْ
وَيَأْبَى الصَّدِيقُ عَلَى الْعَاذِلِ

وإِنِّي لَأَبْكِي عَلَى رُوحِكُمْ
خَلِيلِي وَكُلِّ امرءٍ رَاحِلِ

وَلَوْ لَمْ تَمُتْ ثُمَّ لَمْ أَبْكِكُمْ
بَكَيْتُ عَلَى قَلْبِيَ الزَّائِلِ

أَأَذْرُفُ دَمْعِي وَيَجْرِي عَلَى
خُدُودِي فَتَصْلَى كَمَا الذَّابِلِ

كَأَنَّ دُمُوعِي عَلَى مُقْلَتِي
جَرَتْ فِي سُيُولٍ كَمَا الْوَابِلِ

وَلَوْ كُنْتُ فِي أَمْرِ غَيْرِ الْقَضَا
رَضِيتُ بِمَا فِي يَدِ الْمَاثِلِ

إِذَا مَا نَظَرْتَ إِلَى عَامِلٍ
بِرُوحِ الْإِخَا وَقِرَى الْبَاذِلِ

فَذَاكَ (الْمَجِيدُ) جَمِيلُ الْحِجَا
رَقيقُ الْفُؤَادِ عَلَى السَّائِلِ

تَفَانَى الرِّفَاقُ عَلَى حُبِّهِ
وَمَا ذَاكَ إِلَّا عَلَى الْفَاضِلِ

يُشَمِّرُ لِلْحَجِّ عَنْ هِمَّةٍ
وَيَغْمُرُهُ الْجَمْعُ بِالْحَافِلِ

وَفِي الْأَرْبَعِيْنَ لَهُ مَشْيَةٌ
إِلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ فِي الْعَاجِلِ

سَلَامٌ عَلَيْكَ أَبَا الْمَجْدِ يَا
جَمِيلَ الْحُضُورِ إِلَى الْكَافِلِ

فَكَمْ لَكَ مِنْ عَمَلٍ بَاهِرٍ
وَأَثْنَوْا بِإحْسَانِكَ الشَّامِلِ

تَفُكُّ الْعَنَاءَ وَتُعْطِي الْعُفَاةَ
وَتَغْفِرُ لِلْعَاذِلِ الْجَاهِلِ

تَرَكْتَ حَيَاةَ الدُّنَا فِي نَقَا
وَتَمْضِي إِلَى الْمُحْسِنِ الْعَادِلِ

الأحساء
٦ شوال ١٤٤٠ هجرية

جهاز التبريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى