
ودع الليل عارجا
واليتامى
ومضى يلفظ الرحيل
ختاما
لملم العمر في لقاء
وجوه
سئمت بعده الحياة
مقاما
كان يتلو على الشهود
غيوبا
ويجلى المدى خطوبا
جساما
عاد يوصي
ويا لتلك الوصايا
هي كانت لمن أراد
نظاما
مثقلا كان
وهو يرشح نورا
وعلى مدرج العروج
أقاما
واحتوت
لحظة الفراق ” عليا”
فغدأ يقرئ الوجود
سلاما
أسلم الروح
وهو أقدس روح
عاشت الله طاعة
وهياما
هكذا
ودع الحياة ” علي”
مثلما ودعته أيدي
اليتامى
أيسوا
من قصاعهم واستداروا
يغمرون الثرى دموعا
سجاما
سل بهم
بابه الحزين ولما
تلق من بابه الكليم
كلاما
وسروا
يحملون نعش إمام
لف ما حوله أسى وظلاما
وحده الحزن والدموع
ورهط
في حشى الليل يحملون
إماما
يا لنعشين
في جفون الدياجي
شيعا خفية وكان
لزاما
نعش صديقة السماء
وكم في
نعشها قد طوت كروبا
عظاما
وسرى
جبرئيل يحمل نعشا
وعلى روضة الغري أقاما
هاهنا
خط للمفاخر بابا
وبنى الله للوصي
مقاما
لتظل “البتول” أقدس
سر
وغدا يكشف المرجى
اللثاما
▪▪▪▪▪▪▪
ليالي شهيد المحراب والصلاة ٣
٢١ من شهر رمضان ١٤٤٠ ه