
◼ ليعلم كل خطيب أن منبر أهل البيت (ع) منارة وخصوصية لمحمد وآل لمحمد ، وأمانة ورسالة في أعناقهم ، ووسيلة لجمع شيعتهم ومحبيهم ، وليس أداة لإذكاء روح الفرقة والفتنة بينهم.
◼ يامعاشر الخطباء الأكارم كونوا أداة لجمع قلوب الناس ، ولا تكونوا أبواقاً لتفريقهم ، يكفينا ما نحن فيه من فتن ومخاطر .. أن كنتم موالين لمحمد وآل محمد حقاً.
◼ نتمنى أن يكون كل معاشر الخطباء الحسينين نماذجاً في الإخلاص المتفاني في خدمة أهل البيت (ع) كأمثال الشيخ عبدالزهراء الكعبي والسيد هادي الكربلائي والملا عطية الجمري وغيرهم رحمهم الله جميعاً .
◼إعطاء المأتم الولائية كامل المدة الزمنية المتفق عليها مع الخطباء ، والالتزام بتوقيت بداياتها حقوق مشروعة لأصحاب المجالس والمآتم ، فالإخلال بتلك الشروط هي إشكاليات شرعية ، وهفوات أخلاقية يتوجب إعادة النظر فيها ، خاصة إذا كان سبب قِصر الخطابات المنبرية أو تأخر بداياتها ناتجاً عن كثرة المواعيد الخطابية التي ألزم الخطباء أنفسهم بها.
◼ ليس عيباً أو مِنة ، بل فخراً وعزاً أن يكون منبر أهل البيت (ع) باباً لرزق الخطباء ، لكن من المخجل أن تمثل ذكرى مصائب أهل البيت (ع) مواسم الحصاد المادي لبعضهم !!.
◼مؤسف جداً أن نجد بعض الخطباء من يستغل المواسم العزائية لتلقف مصالحه المادية ، ونيل رغباته الدنيوية ، وتصفية حساباته الفئوية والشخصية!!.
◼ الخطيب الحسيني الذي يعتقد أنه الأفضل من غيره ، فهو من وقع في بئر المهلكات التي قال النبي (ص) عنها : ثلاث مهلكات: شح مطاع , وهوى متبع , وإعجاب المرء بنفسه.
◼ الاختبار الدقيق لحصول أي خطيب على لقب خادم حقيقي لمنبر أهل البيت (ع) اتصافه بالحد الأدنى من أخلاق آل محمد وآل محمد قولاً وعملاً ، وابتعاده عن شرط المساومة المادية على أعتاب منابرهم.
◼ ليس شرطاً أن حجم صيت إعلامي لخطيب حسيني دليلا على منزلته الخاصة عند أهل البيت (ع) ، فصيته مرهون بكرم أهل البيت (ع) ، ودرجة منزلته عندهم مرهونة بدرجة إخلاصه في خدمتهم .
◼ من الخطأ مطالبة المجتمعات الموالية في العالم إضفاء ثوب القداسة على كُل خطيب ارتقى منبر أهل البيت (ع) ، فمنهم المخلص له ، والمتكسب منه ، والمتسلق على درجاته !!.
◼ إذا أردنا أن نلبس كل الخطباء ثوب القداسة علينا أن ننفي قول صادق آل محمد (ع) الذي قال فيه : الشيعة ثلاث : محبٌّ وادٌّ فهو منّا ، ومتزيّنٌ بنا ونحن زين لمَن تزيّن بنا ، ومستأكلٌ بنا الناس ومَن استأكل بنا افتقر.
انتظرونا في الرسالة الرابعة إن شاء الله